الحمد لله خالق السماوات والأرض ، الداعي إلى الإخوة في قوله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ، ونصلي ونسلم على من أرسله الله رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه) .

الإسلام دين المحبة والرحمة تتقوى فيه رابطة الأخوة الإسلامية ، دين يدعو إلى التكافل الاجتماعي وصلة الأرحام ورعاية اليتيم والجار وتنفيس كرب المهمومين دين ينشر الفرح والسرور والسعادة على الضعفاء والمحرومين واليتامى والأرامل ، قال تعالى : (... وَآَتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ...َ) ، وقال: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَنَا وَكَافلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا) وَأَشارَ بالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا .رواه البخاري . 

وتشمل كفالة اليتيم ورعايته تقديم كل ما يحتاجه من عناية ، وتربيته وتعليمه والإنفاق عليه ، وعندما تكبر مصيبته بفقد أبيه وأمه يكون حاله أسوأ ، فتنكسر نفسه ويشعر بالحزن والذل لذلك على الرحماء من الأقارب أن يكونوا آباء يعطفون على هؤلاء ، ويدخلون السرور عليهم فإن لم يقوموا بهذا الواجب فعلى القادرين من غير الأقارب والجمعيات الخيرية القيام بهذا الواجب.

إننا في زمن نتهافت فيه وراء الحياة المادية ونتكالب على الدنيا وهي تغرينا بنعيمها الزائل فنجري وراء لذائذها ، قال تعالى : (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ)، لذلك ترى كثيراً من الناس يبتعدون عن الأخوة الإسلامية التي هي هدف الإسلام إلى الوحدة المتماسكة القوية التي لا تنفصم عراها .

إن الدين ينظر إلى المؤمنين كالبنيان المترابط وأي ضعف في لبنة من لبناته يسقط ذلك البنيان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ،ومن فضائل الأعمال التي ينبغي أن يقوم بها القادرون بناء المساجد والمدارس وعمارة السقايات ونصرة المظلومين والمضطهدين في بلاد الإسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله فقد غزا) . متفق عليه .

لذلك على الجمعيات الخيرية في هذا السبيل أن تسعى - جاهدة – لتحقيق رابطة الأخوة الإسلامية وما تقتضيه ثمرة الإيمان من تعميق لهذا المفهوم في الإسلام بتوفير الحياة الكريمة لكل فرد في الجماعة ولاسيما عند حاجته أو عجزه .

ولتحقيق رابطة الأخوة والتكافل الاجتماعي على الجمعيات الإسلامية الخيرية تقديم المساعدات المالية والمعنوية والمشاركات الوجدانية وإدخال السرور والبهجة إلى قلب كل محتاج: فقير، أو يتيم، أو مريض ، أو جريح، أو أسير..

لقد فرض الإسلام ونمى في نفوس المؤمنين العديد من الفرائض والفضائل كالزكاة والصدقة والإنفاق والإيثار . قال تعالى : (...وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ...) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تهادوا تحابوا).

وانطلاقا من تلك التوجيهات الربانية وتعاليم المصطفى قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم على الجمعيات الإسلامية اليوم أن تسعى إلى :

1) كفالة الأيتام في كل بلاد الإسلام .2) إعانة المريض بعلاجه وتقديم الدواء له . 3) رعاية الفقراء والمحتاجين من غير الأيتام . 4) مساعدة العجزة من غير القادرين على العمل . 5) مساعدة المعاقين وذوي العاهات . 6) مساعدة الأسر المحتاجة في أفراحها وأتراحها . 7) مساعدة أسر الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني والأمريكي ، ليس ذلك فحسب إنما يوجهنا رسولنا الكريم إلى الكلمة الطيبة والبشاشة في وجوه الآخرين قال صلى الله عليه وسلم : (الكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه،وقال : (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) .

إن مساعدة أهل الخير والطيبين – الذين لا يريدون سوى وجه الله – ضمان لنجاح أي جمعية ناشئة أو قائمة فتستطيع أن تستمر وتحقق أهدافها المرسومة في برامجها .

فعلينا إذن أن نتعاون ونتآزر تحقيقاً لدعوة الإسلام في إقامة مجتمع إسلامي متماسك موحد قوي .

 

المصدر : موقع حضرموت اليوم 

مما لا شك فيه، أن موضوع الوقف الإسلامي وتطوره من الموضوعات التي حظيت باهتمام العلماء والباحثين المعنيين، وإن طغت الكتابات الفقهية على معالجة هذا الموضوع، لكثرة التساؤلات بشأنه، وبهدف المحافظة عليه وعلى دوره الإيجابي والاقتصادي في المجتمع الإسلامي·
وقد يلاحظ القارئ المتابع محدودية الدراسات العلمية أو الأكاديمية حول دور الوقف في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك في اتصاله بمؤسسات العمل الأهلي·
من هنا تبدو أهمية التعريف بالكتاب الذي صدر عن الأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت، ضمن سلسلة الدراسات الفائزة بجائزة الكويت الدولية لأبحاث الوقف للعام 1999م، والذي عنوانه: <إسهام الوقف في العمل الأهلي والتنمية الاجتماعية> للدكتور فؤاد عبدالله العمر، الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالكويت، والخبير الاقتصادي بالبنك الإسلامي للتنمية سابقاً·

عرض الكتاب
يقع الكتاب في نحو 220 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على سبعة فصول رئيسة، بالإضافة إلى قائمة المراجع والمصادر للكتاب باللغتين العربية والأجنبية، وتصدير للأمانة العامة، ومقدمة للكتاب، يوضح فيها المؤلف أهداف دراسته تلك، والتي تتمثل في تتبعه لمسيرة الوقف وتطورها التاريخي، انطلاقاً من أن الوظيفة الأساسية للوقف، بالإضافة إلى إسهاماته الواضحة في التنمية الاقتصادية، هي إسهاماته الفاعلة في التنمية الاجتماعية بجميع جوانبها، حيث سعت الدراسة ـ بعد تحليل موجز لتطور الوقف ـ للتعرف إلى عوامل الاتصال بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي، والأساليب التي يمكن من خلالها تعميق هذا التواصل والتعاون·
أما فصول الكتاب، فقد بدأها المؤلف بالحديث عن: دور الوقف ومؤسسات العمل الأهلي في التنمية الاجتماعية· والفصل الثاني: الوقف والدولة ـ العلاقة المتردية الواهية· والفصل الثالث: العلاقة بين نظام الوقف ومؤسسات العمل الأهلي <الجمعيات·· والمنظمات غير الحكومية>· والفصل الرابع: أوجه الشبه والاختلاف بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي في تحقيق التنمية الاجتماعية· والفصل الخامس: كيفية تنظيم وتطوير العلاقة بين مؤسسات العمل الأهلي ونظام الوقف ومؤسساته لخدمة أغراض التنمية المحلية والقُطرية· والفصل السادس: مقترحات لتفعيل العلاقة بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي لخدمة التنمية الاجتماعية، وأما الفصل السابع والأخير، فهو عبارة عن <الخلاصة والنتائج> التي توصل المؤلف إليها في هذا الكتاب·

الوقف والعمل الخيري
إنَّ دراسة العلاقة بين الوقف من جهة، ومؤسسات العمل الأهلي من جهة أخرى ـ في رأي المؤلف ـ لا يمكن تحديد محاورها وجوانب تحليلها المتعددة دون بيان طبيعة الموضوع وإطاره، في ضوء الدراسات المعاصرة، ذات الصلة للتعرف إلى ما توصل إليه الباحثون في هذا الصدد·
ومن ثمَّ بدأ المؤلف حديثه في <الفصل الأول> عن: <دور الوقف ومؤسسات العمل الأهلي في التنمية الاجتماعية>، حيث استعرض مجموعة من الدراسات المعاصرة التي تبرز أهمية الوقف ودوره في التنمية الاجتماعية، كما عرض لأهمية دراسته ومنهجها وأهدافها ومشكلاتها ومحدداتها الزمنية، ثم خلاصة للفصل الأول يبين فيها المؤلف أن الوقف الإسلامي يعتبر من أهم الأساليب المالية في النظام الإسلامي لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وبخاصة التنمية الاجتماعية، كما أن شرعية الوقف في الفقه الإسلامي تعتمد على ثلاثة أصول هي:
ـ حض القرآن الكريم على الإحسان في قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) المائدة:2، وقوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم) آل عمران:92·
ـ وكذلك في السنَّة النبوية، قوله صلى الله عليه وسلم: <إذا مات العبد انقطع عمله إلاَّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له> روه البخاري:2772، ومسلم:1000، وإن الصدقة الجارية المذكورة في الحديث تتحقق في الوقف على أصل معناه المقرر الثابت·
ـ ثم الإجماع: وهو الطريقة الشرعية الثالثة التي يتحقق بها الوقف في الفقه الإسلامي، حيث ثبت أن الكثير من الصحابة وقفوا جزءاً من ثرواتهم، واستمر ذلك في الأجيال التي جاءت بعدهم·

الوقف والدولة
في الفصل الثاني: الوقف والدولة·· العلاقة المتردية···، يتحدث المؤلف عن ما يسميه <محاور علاقة الوقف بالسلطة الحاكمة> فيعرض للعوامل التي أدت إلى فرض الحكومات سيطرتها على الأوقاف في الدول الإسلامية· ويشير في أسلوب تحليلي لمحاور الوقف، وأهم وظائفه ومدى الحاجة لوجود سلطة حكومية لإدارته، ويوضح أن تلك المحاور تتركز في ثلاثة أمور هي: تنمية الوقف وإيراداته، صرف الريع الصافي من الوقف، وأخيراً الرقابة عليه <أي الوقف> من قِبَلِ السلطة الحكومية والقضاء·
ويخلص المؤلف من ذلك إلى القول: إن علاقة الوقف بمؤسسات العمل الأهلي قد تردَّت وضعفت وشائجها لبسط الدولة سيطرتها على الوقف وإداراته··· وهو ما كان سبباً لتدخل السلطة الحكومية في إدارة الوقف· ومع ذلك لم تحقق تلك السيطرة من قِبَلِ الدولة أهدافها المنشودة، إذ لم يطرأ تحسن واضح في الكفاءة الإنتاجية للوقف أو تطور عدد الأوقاف، أو تزايد الريع الناتج منه، أو تحسن في أثره في التنمية الاجتماعية والكفاءة التوزيعية لإيرادته· (ص 74 ـ 75) من الكتاب·

الوقف والمؤسسات الأهلية
في الفصل الثالث من الكتاب يتحدث الدكتور فؤاد العمر عن العلاقة بين نظام الوقف ومؤسسات العمل الأهلي التي تشمل: الجمعيات، والمبرات، والمنظمات غير الحكومية، فيشير إلى أن التعاون والتلاحم الكاملين بين الوقف وتلك المؤسسات كان هو الأصل، كما كانت خدمات التنمية هي القطب الذي يجمع بينهما، حتى برزت بعض الظروف والعوامل التي أدت إلى وجود فجوة بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي·
ويدلل على ذلك بأن المؤسسات الوقفية بالتعاون مع قوى المجتمع الأهلي كان لها دور أساسي في توفير واحد من أسس تلاحم هيئات المجتمع المختلفة من خلال إيجاد التكافل الاجتماعي والتماسك في جبهة واحدة ضد العدو الخارجي··· مما مكَّن تلك القوى من مقاومة السيطرة الاستعمارية (ص83) من الكتاب·
وفيما يتصل بتجربة الوقف ومؤسسات العمل الأهلي في الكويت، يوضح المؤلف أنه بعد تراجع توجه الواقفين نحو التصدق بثرواتهم، كوقف خيري، زاد عدد الوصايا، أو صناديق الصدقة الجارية في الكويت، كبديل للوقف، ومن ذلك إنشاء مؤسسة لتعليم الطلبة العرب العام 1965م، وتأسيس بعض الأوقاف الخيرية لصالحها، كما أنشئت الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، وخصصت أوقافاً لها، على شكل صدقة جارية، كما قامت بعض المؤسسات شبه الحكومية، كبيت الزكاة، وبعض مؤسسات العمل الأهلي، كجمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمعية إحياء التراث الإسلامي، وجمعية النجاة الخيرية بالكويت، بتأسيس الكثير من صناديق الصدقة الجارية التي يُحبس أصلها ويُنفق ريعها·
غير أن ثمة عوامل مختلفة أدت ـ فيما بعد للأسف الشديد ـ إلى ضعف علاقة الوقف بمؤسسات العمل الأهلي، وفي مقدمها، تسخير السلطة الحكومية <في كثير من الدول الإسلامية> ريع الوقف لصالح الإنفاق الجاري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أو أنشطتها ومشروعاتها المختلفة·
ومن ثمَّ يرى المؤلف أن الاهتمام بتطوير نظام الوقف، ووصل علاقته بمؤسسات العمل الأهلي سيوفر خط حماية في الدول الإسلامية ضد ما يطلق عليه اسم <الاستعمار الجديد>، الذي يتم حالياً من خلال السيطرة على المنظمات التطوعية والمحلية وتمويلها في تلك الدول، لتحقيق أهداف قد لا تتفق وأهداف التنمية الاجتماعية فيها· (ص39) من الكتاب·

الوقف وسلطة الدولة
كذلك لابد أن يحتل <نظام الوقف> موقعاً وسطاً بين السلطة، ممثلة في الإدارة الحكومية والمجتمع، ممثلاً في مبادرات مؤسسات العمل الأهلي، فالسلطة ممثلة في الأجهزة الحكومية، يكون إسهامها مثمراً، إذا ابتعدت عن <إدارة> الوقف، واكتفت بالرقابة عليه <يعني أداءه في المجتمع>، وتوفيرها التسهيلات والإعفاءات اللازمة لنموه·
أما ما حدث من تدخل السلطة في الوقف في القرنين التاسع عشر والعشرين الماضيين، فقد أضعف من أمر الوقف وإيجابياته في تلك المجتمعات الإسلامية المعاصرة!·
ولذلك عرض المؤلف لنماذج أو تجارب واقعية في امتزاج الوقف ومؤسسات العمل الأهلي، في دولة الكويت <على سبيل المثال>، ومن خلال الأمانة العامة للأوقاف بها، (ص96ـ103) من الكتاب·

التشابه والاختلاف
أما أوجه الشبه والاختلاف بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي، وأسباب الانفصال ودواعي الاتصال بينهما، فقد خصص المؤلف <الفصل الرابع> من الكتاب لتفصيلها، وقد أشار إلى جملة أشياء تبرز أوجه التشابه، ومنها: اللجوء إلى القضاء، والشخصية الاعتبارية والذمة المالية، وتوافر الشفافية، والقيام بالخدمة العامة وعدم قصد الربحية، وتقارب شروط استحقاق المساعدات والسياسات العامة، نحو تحقيق التنمية، وتوافر المبادرات الأهلية ونظام مفتوح للمشاركة من الجميع، ووجود الاستقلال الإداري والمالي (ص108 ـ 114) من الكتاب·
وبالنسبة لجوانب الاختلاف بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي، فهي: القصد <بمعنى الأساس الذي ينشأ منه كل منهما>، وإذن التأسيس، وأسلوب الإدارة، والمدة الزمنية، وتعبئة الموارد المالية، ونطاق الرقابة، وسياسات التوزيع، وسياسة الإعفاء الضريبي·
ثم عرض المؤلف أيضاً للعوامل البيئية والاقتصادية والسياسية التي تؤثر في الاتصال بين الوقف والعمل الأهلي، وتتمثل في: نظام الحكم وفلسفته، وطبيعة النشاطات التي يمولها الوقف، والتوجه العالمي، ودواعي الاتصالات ومبرراته، وتتجلى مظاهرها في: ترشيد الإنفاق، وتحسين المردود الاقتصادي للوقف، وتعميق الأثر التوزيعي للوقف، والاستغلال الأمثل للوقف، واستمراره وتوسيع نطاق مشاركة المسلمين فيه، وزيادة فاعلية الوقف وتنامي دوره التنموي، والاستفادة من مزايا مؤسسات العمل الأهلي، وتدعيم الثقة في السلطة الحكومية للوقف، ووجود الهيكل الإداري المناسب، والاتساع الجغرافي للدولة، والتخصص والقرب من الفئات المستهدفة، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية وانسحاب الدولة من الخدمات الاجتماعية، والحاجة إلى دعم الفئات المحتاجة··· (ص115 ـ 135) من الكتاب·
كذلك عرض الدكتور فؤاد العمر في الكتاب لبعض جوانب الضعف في الاتصال بمؤسسات العمل الأهلي، بقوله: <إن جوانب الضعف هذه إذا لم يتم التغلب عليها أو مواجهتها فإنها في النهاية ستؤدي لمزيد من الكلفة المالية، وضعف في الفاعلية والأثر التنموي للوقف، وهو أمر يتنافى مع الغاية من الاتصال بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي>·
ويمكن تلخيص بعض جوانب الضعف تلك في: ضعف الطاقة المؤسسية، وقلة الوعي بالمفهوم الشامل للتنمية الاجتماعية، وقلة الموارد المالية والبشرية، ومحدودية الخبرات والمهارات في الاتصال بمؤسسات العمل الأهلي·
وينتهي المؤلف من ذلك إلى التأكيد على أن <علاقة الشراكة والاتصال بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي يُظهر التجانس بينهما في كثير من الخصائص، كما يظهر إمكانية تجاوز مجالات التباين بينهما، مما يوفر بدوره قاعدة أساسية للاتصال الفاعل والمثمر الذي يحقق كثيراً من الفوائد والآثار الإيجابية لكلا الطرفين، استناداً إلى أن دواعي الاتصال بينهما كثيرة وأساسية·

استثمار الوقف
في <الفصل الخامس> من الكتاب يتحدث المؤلف عن <كيفية> تنظيم وتطوير العلاقة بين مؤسسات العمل الأهلي ونظام الوقف ومؤسساته، لخدمة أغراض التنمية المحلية والقطرية، ويرى أن تأكيد إيجابية تواصل المؤسستين من خلال تنظيم وتطوير العلاقة بينهما لا يتحقق إلا بتوافر الأسس الشرعية للوقف في تحديد <ماهية> علاقته بمؤسسات العمل الأهلي، التي تقوم في جانبها الرئيس على أمرين هما:
ـ توجيه استحقاق إيرادات الوقف وتحديد مصاريفه·
ـ بيان من يستحق التولية أو حق إدارة الوقف وعمارته· (ص146 ـ 150) من الكتاب·
ثم هناك أيضاً ضوابط العلاقة بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي التي تقوم بدورها على اعتبارات عدة منها:
تحديد الأوليات والاتفاق على رؤية واضحة للعمل، ووجود علاقة تعاقدية بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي، وتوافر نظام رقابي ومالي على النشاطات والأعمال، وتوفير الحوافز لمؤسسات العمل الأهلي مع ربطه بالكفاءة في التوزيع، وحسن اختيار مؤسسات العمل الأهلي وتنويعها، وأخيراً دور الوقف في اختيار الكفاءات الإدارية المناسبة لإدارة أنشطته·
وهكذا يقرر المؤلف في نهاية هذا <الفصل> أن التحدي الذي يواجه علاقة الوقف مع مؤسسة العمل الأهلي يكمن في طبيعة العلاقة بينهما، وكذلك في الشكل المؤسسي، وفي معايير الاختيار أو القبول الذي يحكم أصلاً طبيعة هذه العلاقة· (ص163) من الكتاب·
أما حديث المؤلف عن <مقترحات لتفعيل العلاقة بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي لخدمة التنمية الاجتماعية في الدول الإسلامية>، فكان عنوان <الفصل السادس> من الكتاب الذي يؤكد خلاله أن الحاجة إلى مؤسسات العمل الأهلي تنبع من تعريف <التنمية الاجتماعية> التي تعني: <إشباع الحاجات الفردية التي يمكن الوفاء بها من خلال تقديم الخدمات المطلوبة بوساطة مؤسسات العمل الأهلي>·
ويرى الدكتور فؤاد العمر أنه لكي تكون العلاقة فاعلة ومثمرة بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي في مجال التنمية الاجتماعية مثلاً، فلا بد من توافر أمور عدة منها: توافر البيئة الملائمة لأعمال مؤسسات العمل الأهلي، وتشكيل صناديق وقفية تضم الوقف ومؤسسات العمل الأهلي، وحصول إعفاءات ضريبية للمشاريع المشتركة بين الوقف ومؤسسات العمل الأهلي·
ويخلص المؤلف من ذلك إلى القول: إنه لا بد للوقف من الانتقاء والاختيار المناسبين، حسب المعايير المعتمدة، وأن عليه أن يقوم بمراجعة شاملة لعلاقته مع مؤسسات العمل الأهلي دورياً، بالإضافة إلى كل مؤسسة على حدة، لتقويم المنافع المكتسبة من هذه العلاقة· (ص183) من الكتاب·
وأما <الفصل السابع> والأخير من الكتاب، فقد خصصه المؤلف <للخلاصة والنتائج> التي انتهى إليها في هذا البحث، وتتلخص فيما يلي: إن الحكمة من تشريع الوقف ـ في الأساس ـ تعني تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات والدول الإسلامية، من خلال إيصال المنافع للعباد·
ـ إسهام الوقف في المشاريع التي تُوجِدُ فُرصاً للعاملين من خلال عمليات استثمار الأوقاف في المجتمع·
ـ تشجيع التوعية والبحوث العلمية، وبخاصة التطبيقية منها، حول الوقف ودوره في التنمية الاجتماعية·

تعقيب
وبعد··· فالكتاب الذي عرضنا له في جملته، يعد دراسة علمية قيمة، استطاع مؤلفه الدكتور فؤاد عبدالله العمر أن يتناول فيه مشكلة <إسهام الوقف> في العمل الأهلي والتنمية الاجتماعية، وهي المشكلة التي شغلته من سنوات طوال، بوصفها جزءاً من تاريخ الاقتصاد الإسلامي وتطوره منذ عهد النبوة، وبالتحديد عندما كان يُعد المادة العلمية عند تطور التاريخ الاقتصادي للمسلمين·
كما أن التوفيق حالف المؤلف كثيراً بفضل <النتائج> و<الخلاصات> التي توصل إليها عبر فصول كتابه هذا، بدءاً من استعراضه المركز لنماذج الدراسات المعاصرة في الموضوع ذاته، وبيانه أهمية الوقف ودوره في التنمية الاجتماعية، ولاسيما في حياة المسلمين الحاضرة، ثم مناقشته العلم، لأسباب تردي العلاقة بين الوقف والدولة بعد تدخلها فيه، أو ما يسميه بـ <علاقة الوقف بالسلطة الحكومية> (ص71) من الكتاب·
وكذلك تناوله لبعض جوانب ضعف الاتصال بمؤسسات العمل الأهلي والوقف، والتي يرى أنه إذا لم يتم التغلب عليها أو مواجهتها من خلال السعي إلى إيجاد الاستراتيجيات الناجعة، فسيؤدي ذلك إلى مزيد من الكلفة المالية، واضمحلال الفاعلية والأثر التنموي للوقف في المجتمعات الإسلامية المعاصرة·

بقلم: عرض وتحليل: السيد أحمد المخزنجي
رقم العدد:-  447  -الشهر:  1    السنة-  3

 كثيرة هيا الأعمال التي توصلنا إلى محبة الله

لا عدد لها ولا حصر , وهناك طرق غفل عنها البعض , وعرف قيمتها البعض

منها العمل التطوعي
من بين ألاف الشباب منهم الاهي في دنياه من قد ضل عن طريق الجنة وأختار حياة الشقاء
يوجد ولله الحمد من شبابنا من قد عرف ربه وأتبع طريقه
وأختار حياة الأنس واللذة بطاعة الله والإحساس بالقرب منه فأتبعوا كل الطرق والسبل فقط للوصول إلى غاية يطلبها الجميع
وياسعد من يتوصل إليها ألا وهي " محبة الله والوصول لرضاه والجنة "
تعاونوا على البر والتقوى , سهروا اليالي , وتحملوا عناء السفر والبعد عن الوطن والأهلون أحيانا أخرى
طوعوا أنفسهم لخدمة الإسلام ولنشر قيمه ومبادئه
نشروا المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع
تجدهم دائما في كل ما هو صعب " فهم أبطال المهمات الصعبة "
تجدهم هنا وهناك لا يتعبون ولا يسأمون
فقد وجدوا السعادة الحقيقية في خدمة دينهم ......
سنحاول إن شاء الله في حكايتنا التي نسجها الأمل وتغلغل في أحشائها أن نتتبع ونتعرف بتعمق اكثرعن العمل التطوعي:

وسنبدأ بمفهوم العمل التطوعي :
هو كل جهد بدني أو فكري أو عقلي أو قلبي يأتي به الإنسان أو يتركه تطوعاً دون أن يكون ملزماً به لا من جهة المشرع ولا من غيره.

مثال ذلك: كتابة العقود، وتغسيل الموتى، إماطة الأذى عن الطريق، إعانة الرجل على دابته ورفع متاعه عليها، أن تعين ضائعاً، إنقاذ الغرقى والحرقى، إعانة في مهم كالعرس وسفر، كف أذاك عن الناس.

مشروعية الأعمال التطوعية ومكانتها في الإسلام
أولاً: العمل التطوعي في القرآن:
(
أ ) قال الله تعالى:
"
لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " سورة النساء آية 114

فالأمر هنا: عمل تطوعي بدني سواء كان أمراً بصدقة أو أمراً بمعروف والسعي بالإصلاح بين الناس: عمل تطوعي بدني.

(
ب) قال تعالى:
"
ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله " سورة البقرة آية 282

فهنا ترغيب للكاتب أن يتطوع بكتابته ولا يمتنع إذا طلب منه، فالكتابة من نعم الله على العباد التي لا تستقيم أمورهم الدينية ولا الدنيوية إلا بها وأن من علمه الله الكتابة فقد تفضل الله عليه بفضل عظيم، فمن تمام شكره لنعمة الله تعالى أن يقضى بكتابته حاجات العباد ولا يمتنع من الكتابة.

و ) ولا شك أن العمل التطوعي الذي فيه نفع الناس والإحسان إليهم بما هو جائز في شرعنا من العمل الصالح ويدخل في عموم العمل الصالح المثاب عليه والممدوح في مثل قول الله تعالى:

"
والتين والزيتون. وطور سنين. وهذا البلد الأمين. لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون. فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين "

وفي مثل قوله تعالى: " والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
ومهما دق ذلك العمل فإنه مثاب عليه إذا كان خالصاً صوابا

ثانياً: العمل التطوعي في السنة النبوية:
(
أ ) عدد مفاصل الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً ويستحب له أن يؤدي شكر نعمة كل مفصل من هذه المفاصل كل يوم بصوره من صور العمل المبارك التالية ( والتي أكثرها أعمال تطوعية )

في مسند الإمام أحمد:
إن سلامك على عباد الله صدقة ، وإماطتك الأذى عن الطريق صدقة وإن أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة

وفي صحيح مسلم: من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: كتاب الزكاة} إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله ]9[ وعزل حجراً عن طريق الناس ، ]10[ أو شوكة ، ]11[ أو عظماً عن طريق الناس وأمر بمعروف ونهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار {

والسُّلامى: بضم المهملة وتخفيف اللام مع القصر أي مفصل، أصله عظام الأصابع وسائر الكف ثم استعمل في جميع عظام البدن

(
د ) محبة النبي صلى الله عليه وسلم البالغة لأهل الأعمال التطوعية وعنايته بهم ، وتفقده لهم .
روى البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح واللفظ له :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له : إنها ماتت فقال : " فهلا أذنتموني فأتي قبرها فصلى عليها "

(
ه ) وأعمال القربات كلها أعمال تطوعية لا يجوز أخذ الأجرة عليها ، وإنما يعطي ولي أمر المسلمين للقائم عليها رزقاً من بيت المال :
قال صلى الله عليه وسلم : }من أذن سبع سنين محتسباً ( أي متطوعاً ) كتب له براءة من النار{

(
و ) وأنه من أسباب إعانة الله للعبد أن يكون في عون أخيه والجزاء من جنس العمل
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه {
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد

(
ز ) إعانة ذوي الاحتياجات الخاصة من أفضل الأعمال وكف الشر عن الناس درجة عليا من درجات العمل التطوعي .
عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : الإيمان بالله والجهاد في سبيله . قلت : أي الرقاب أفضل ؟ قال أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمناً . قال قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تعين صانعاً أو تصنع لأخرق قال : قلت يا رسول الله إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال : تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك " رواه مسلم كتاب الإيمان

وعند البخاري " تعين ضائعاً أو تصنع لأخرق "
والأخرق من لا صنعة له

وكان أبن عباس رضي الله عنهما يقول ( لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهراً أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلى من حجه ولطبق بدرهم أهديه إلى أخ لي في الله أحب إلى من دينار أنفقه في سبيل الله )

الحافز على العمل التطوعي في الإسلام
يمكن أن نستخلص الحوافز والمثيرات ونلخصها في المعددات التالية :
أولاً : وعد الله تبارك وتعالى أهل الإيمان المتطوعين بأعمال الإحسان المسارعين بجنة عرضها السموات والأرض
حيث قال الإله الحق المبين : " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " .

ثانياً : وصفهم الله من خلال النص السابق بأنهم أهل الإحسان والتقوى .

ثالثاً : وبشرهم تعالى من خلال النص السابق أنه يحبهم " والله يحب المحسنين "

رابعاً : جاءت الشريعة الإسلامية أن كلام الناس وأحاديثهم ومحاوراتهم في مجالسهم ومنتدياتهم ومنابرهم لا خير في كثير منه إلا ما كان مداره على الحديث في نفع الناس وإصلاح ذات بينهم . قال تعالى : " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " .

خامساً : وعد الله من تطوع بذلك مبتغياً به وجه الله وطالباً رضاه بالأجر العظيم والعطاء الكثير الجزيل الواسع والجزاء المضاعف أضعافاً كثيرة . قال تعالى: " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما "

سادساً : أن العمل التطوعي عبادة عظمى اسمها الشكر لنعم الله على عبده من صحة وعافية وحواس سليمة وبدن معافى والإيمان نصفان نصف شكر ونصف صبر ، والشكر الحقيقي هو ما اجتمع فيه قول اللسان وعمل الجوارح بكفها عن معصية الله وبذلها في طاعته قال تعالى : " اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور "
وقال تعالى : " ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله "
وقال صلى الله عليه وسلم : } كل سلامى من الناس عليه صدقة{

قد يوجد في مجتمعاتنا من شبابنا من به الخير الكثير
ويطمح في المساعدة وبذل الخير
ولكن قد تواجهه بعض المعوقات التي تمنعه من الخوض في مجال العمل التطوعي
التي قد تكون إما تتعلق بشخصية الفرد أو بطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه ذلك الفرد .
منها الحواجز النفسية المانعة من التطوع :

1-
الخجل ( الرهاب الاجتماعي ) .
2-
احتقار الذات ( الاعتقاد بعدم وجود مهارة ) .
3-
انعدام أو ضعف الدافع الذاتي.
4-
عدم إدراك أهمية العمل التطوعي وآثاره الإيجابية.
5-
الخوف من المستقبل ( انخفاض الدخل والانشغال بتأمين دخل إضافي ).
6-
الخوف من الفشل.
7-
الخوف من تحمل المسئولية.
8-
ضعف أو انخفاض الشعور بالانتماء للمجتمع.
9-
الأنانية المفرطة ( التطوع ينمي مبدأ تفضيل روح الجماعة على المصلحة الفردية ).
10-
عدم الشعور بالمسئولية عن الغير.
11-
عدم الثقة بالمؤسسة الخيرية
12-
تعارض العمل التطوعي مع المفاهيم الثقافية والاجتماعية للمتطوع.
13-
النظرة الاجتماعية للتطوع.
14-
انعدام القدوات .

وهناك وسائل لتحفيز وتنمية الانتماء للعمل التطوعي نذكر منها :
1-
تكليف المتطوع بأعمال تتفق وامكاناته وقدراته .
2-
تعريف المتطوع بالفوائد التي سيحققها من عمله التطوعي ( راحة نفسية ، استثمار مواهبه ، القدرة على التعامل مع الآخرين ، استمتاع ، توسيع مداركه ، صداقات جديدة )
3-
صرف مكافآت مالية كحوافز للمتطوعين ( العاطلين عن العمل ، محدودي الدخل ) خاصة وأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية تحول دون انخراط الشباب في الأعمال التطوعية .
4-
إيجاد حوافز وظيفية للمتطوعين من موظفي الدولة ( تعويض الإجازة ، العلاوة السنوية ، الترقية ، الخدمة ) .
5-
إيجاد حوافز إيمانية من خلال تعريف المتطوع بالأجر المترتب على عمله التطوعي .
6-
مراعاة رغبات المتطوع وظروفه الخاصة في تحديد وقت وزمن التطوع .
7-
إبراز التجارب التطوعية المميزة في العديد من المؤسسات الخيرية .
8-
التركيز في الأنشطة التطوعية على البرامج والمشروعات التي ترتبط بإشباع الاحتياجات الأساسية للمواطنين الأمر الذي يساهم في زيادة الإقبال على المشاركة في هذه البرامج ,
9-
الاعتراف الدائم بإنجازات المتطوع وعطاءاته من خلال خطابات الشكر والتقدير ، والثناء المباشر في المناسبات العامة .
10-
وضوح الواجبات والمسئوليات المطلوبة من المتطوع .
11-
المساندة والإرشاد والتوجيه للمتطوع أثناء عمله .
12-
أشعار المتطوع بثقة المؤسسة به .
13-
تكليف المتطوع بالأعمال التي تتلاءم مع المفاهيم الثقافية والاجتماعية السائدة في بيئته .

 

مجموعات فرعية

.